شهد مختلف أنحاء العالم هذا العام موجة ضخمة من العواصف الترابية عجز الخبراء عن تحديد أسبابها.
وسلطت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير لها مدعماً بالصور الضوء على أشهر هذه العواصف الرملية، بدءا بتلك التي ضربت روسيا البيضاء محولة نهارها إلى ليل دامس، مروراً بعواصف الصين الأربع وحتى عاصفة الشرق الأوسط الرملية الضخمة.
عاصفة روسيا البيضاء "المروعة" والتي تم تصويرها من إحدى الشقق السكنية ببرج شاهق الارتفاع في مدينة ساليهورسك جنوب العاصمة مينسك، حيث أغرقت السحب الترابية الداكنة المدينة في ظلام دامس، مما اضطر سائقي السيارات لتشغيل الأضواء حتى يتسنى لهم رؤية الطريق.
ومن أشهر العواصف الرملية أيضاً تلك التي ضربت مدينة جلمود شمال غرب الصين في مطلع أبريل الماضي، ورصدت العدسات تلك العواصف الرملية الحمراء الشرسة والتي أدت إلى انخفاض مستوى الرؤية إلى أقل من 30 متراً.
كما شهدت الصين أيضاً 3 عواصف رملية ضخمة على مدار العام الجاري.
وقال بعض الخبراء إن التغير المناخي الذي يشهده العالم حالياً والذي صاحبه ارتفاع شديد في درجات الحرارة من الممكن أن يجعل بعض المناطق عرضة للعواصف الترابية.
وشهدت منطقة الشرق الأوسط أيضا العديد من العواصف الرملية الضخمة هذا العام، حيث شهد الأردن والمملكة العربية السعودية والعراق وإيران عواصف ترابية شديدة في ابريل الماضي.
وفي فبراير اجتاحت عواصف رملية مستعرة كما أطلقت عليها الصحيفة البريطانية، إسرائيل وفلسطين ولبنان ومصر مما تسبب في ارتفاع كبير في مستوى البحر الأبيض المتوسط.
العواصف المحملة بالغبار والأتربة والتي جاءت من أقصي الصحراء الكبرى في شمال إفريقيا حجبت الرؤية تماماً في العاصمة المصرية القاهرة آنذاك وجعلتها كجزء من كوكب المريخ، كما يظهر بالصور، كما أدت إلى إغلاق مؤقت لمطار القاهرة الدولي.
ومن أشهر العواصف أيضاً تلك العاصفة الرملية الشديدة والتي شقت طريقها عبر المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة وصولاً إلى الشرق الأقصى والهند وباكستان خلال سبعة أيام.
تلك العاصفة أدت إلى تعطل الدراسة في العاصمة السعودية الرياض آنذاك.
ومن جانبها، تؤكد دراسة لوكالة الفضاء ناسا أن ما يقرب من نصف الغبار الموجود في الغلاف الجوي حالياً ناتج عن تغيرات بيئية ناجمة عن نشاطات بشرية، مثل الزراعة والرعي الجائر وقطع أشجار الغابات.