اشتدت العاصفة الرملية التي تضرب لبنان منذ يوم أمس، خصوصاً في منطقة البقاع شرق لبنان، وأصبح تأثيرها أكثر خطورة على المنطقة، لا سيما على المسنين والأطفال ومرضى التحسس الرئوي وتحسس العيون والجهاز التنفسي والقلب.
وتسببت الأجواء الضبابية والغبار الناعم الذي رافق العاصفة بانعدام الرؤية، وأكثر من 80 حالة إغماء واختناق وضيق تنفس، نقلت إلى عدد من المستشفيات.
ولجأ بعض الأهالي للاستعانة بكمامات، فيما لجأ آخرون إلى الجبال هرباً من شدة الغبار وأذيته. وحوصر الأهالي في المنازل بعدما أحكموا الأبواب والنوافذ تفادياً للاختناق. وعملت بعض إدارات المستشفيات على تخصيص مسعفين لإرشاد المرضى والوقاية من هذه الحالات الطارئة، بعدما بات طقس المنطقة شبيهاً بالطقس الصحراوي. وطال ضرر الغبار المتراكم السيارات والمنازل والأشجار المثمرة.
-
في العاصمة بيروت ارتفعت درجات الحرارة والرطوبة مع انقطاع التيار الكهربائي، في وقت طالت العاصفة الأجواء بصورة أقل من المناطق الشمالية. -
وفي شمال لبنان، ملأت الرمال الطرق في معظم بلدات الكورة، ودخلت إلى المنازل وغطت السيارات وحجبت الرؤية بشكل يشبه الضباب. كما اشتدت العاصفة الرملية وانعدمت الرؤية بين مناطق مدينة طرابلس، ولم تفتح معظم المحلات التجارية أبوابها.
من جهته، أعلن الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة أن فرق الصليب الأحمر (جهاز الإسعاف الأكبر في لبنان، لكن ليس الوحيد) نقلت 130 حالة اختناق وضيق تنفس من منطقتي البقاع وعكار، مشيراً إلى أن 50 حالة تم نقلها من عكار و70 حالة من البقاع. ونصح كتانة المواطنين الذين يعانون من حالات الربو عدم مغادرة منازلهم.
وفي الإطار نفسه، استقبلت مستشفيات العديد من حالات الاختناق وضيق التنفس مع اشتداد العاصفة الرملية وانعدام الرؤية بين مناطق المدينة. كما أن معظم المحلات التجارية لم تفتح أبوابها، أما مطاعم الفطور فقد فتحت جزئياً، نظراً إلى اجتياح التراب داخلها.